من هو القارئ المصري الشيخ محمد رفعت ولماذا تصدر اسمه محركات البحث
تصادف اليوم الثلاثاء، التاسع من مايو، ذكرى رحيل الشيخ محمد رفعت، القارئ المصري المتميز الذي كان يُلقب بـ “المعجزة” و”قيثارة السماء”.
وتصدر اليوم الثلاثاء 9 مايو 2023، اسم الشيخ محمد رفعت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع ذكرى وفاته.
ونستعرض هنا بعض أهم المحطات والأحداث البارزة في حياته فمن هو الشيخ محمد رفعت؟
وُلد الشيخ محمد رفعت يوم الاثنين التاسع من مايو 1882م في حي المغربلين بالقاهرة. فقد بصره عندما كان عمره لا يتجاوز العامين بسبب تعليق سيدة عليه بأنه “ابن ملوك” وأن عينيه تؤكد ذلك. على إثر ذلك، ألحقه والده بمدرسة مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز حيث حفظ وتجوَّد القرآن الكريم بالكامل قبل أن يبلغ عمره العاشرة.
بعد إتمام حفظ القرآن الكريم، بدأ الشيخ محمد رفعت يتلو القرآن يوم الخميس في المسجد نفسه ومن ثم عين لقراءة القرآن يوم الجمعة أيضاً، حيث أصبح مشهوراً بصوته الجميل وتلاوته المميزة عندما كان في الخامسة عشرة من عمره.
استمر الشيخ محمد رفعت في قراءة القرآن بذلك المسجد لمدة حوالي ثلاثين عاماً، حيث كان يأتي الناس من مختلف الأماكن للاستماع إليه هناك.
في نهاية مايو 1934م، افتتحت الإذاعة المصرية وبُثَّ صوت الشيخ محمد رفعت وهو يتلو آيات من القرآن الكريم على الهواء. رغم أنه كان يخشى أن يكون بث القرآن على الإذاعة محرماً، إلا أنه استفتى علماء الأزهر حتى حصل على توجيه من الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، شيخ الأزهر، بشأن جواز إذاعة القرآن الكريم عبر الأثير.
طلبت الإذاعة البريطانية العربية من الشيخ محمد رفعت تسجيل بصوته للقرآن الكريم. رغم رفضه في البداية لاعتقاده بأن ذلك محرم لأنهم ليسوا مسلمين، إلا أن الإمام المراغي أفتاه بجواز ذلك، فسجل لهم تلاوة لسورة مريم.
تلقى الشيخ محمد رفعت عروضاً ضخمة لقراءة القرآن خارج مصر، أبرزها عرض من الهند، حيث ضاعفوا العرض المالي إلى 45 ألف جنيه. ومع ذلك، رفض الشيخ العرض قائلاً: “أنا لا أبحث عن المال أبداً فإن الدنيا كلها عرض زائل.”
ظل الشيخ محمد رفعت يقرأ القرآن على الإذاعة المصرية يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع لمدة 45 دقيقة حتى عام 1948م.
اهتم الشيخ رفعت بدراسة علم القراءات والتفسير والمقامات الموسيقية، كما درس الموسيقى الكلاسيكية مثل بيتهوفن وموزارت وفاغنر.
ارتبط الشيخ بعلاقات قوية مع بعض الأدباء والفنانين مثل محمد عبد الوهاب وفكري أباظة وبديع خيري، وغنى بصوته قصيدة أراك عصي الدمع في حضور عبد الوهاب.
بدأ الشيخ محمد رفعت يعاني من المرض في عام 1943م، حيث تعرض لنوبة صحية استمرت معه لمدة سبع سنوات، حتى أصيب بسرطان الحنجرة.
توفي الشيخ محمد رفعت يوم الاثنين التاسع من مايو عام 1950م،