الكويتيون ينتخبون برلمانا جديداً
يتوجه الكويتيون، اليوم الخميس، الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد، وسط تفاؤل بمرحلة جديدة بعد نحو عامين من الصراع بين البرلمان السابق والحكومات المتتالية التي تعاملت معه.
وانطلقت عملية التصويت في الثامنة صباحا، ومن المقرر أن تستمر حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وقد أظهرت صور، بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، أعدادا كبيرة من الناخبين في بعض مراكز الاقتراع.
وقالت مراسلة الجزيرة سمر شدياق إن أجواء من التفاؤل تطغى على هذه الانتخابات التي يجمع الكويتيون على أنها لن تكون مثل سابقاتها بالنظر لأهميتها لكونها تأتي بعد خطاب أميري ألقاه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في يونيو/حزيران الماضي، ورسم فيه واقعا سياسيا جديدا في الكويت بدأت معه مرحلة إصلاحية جديدة.
ويجري الاقتراع تحت إشراف قضائي وفق نظامِ تصويت جديد يعتمد على الهوية الوطنية، بمشاركة شخصيات وتيارات سياسية قاطعت الانتخابات خلال السنوات العشر الماضية.
وفي هذه الانتخابات، وهي الـ 18 في تاريخ الحياة السياسية في البلاد والسادسة في 10 سنوات، يحق لنحو 800 ألف ناخب وناخبة التصويت لاختيار أعضاء مجلس الأمة الـ 50 من بين 305 مرشحين، بينهم 22 امرأة، موزعين على 5 دوائر انتخابية.
وفور انتهاء الاقتراع ستبدأ عملية الفرز، ومن المنتظر إعلان النتائج رسميا يوم غد الجمعة.
وتضم الكويت 5 دوائر انتخابية، لكل دائرة 10 نواب، حيث يفوز بعضوية البرلمان المرشحون الذين يحصلون على المراكز الـ 10 الأولى في كل دائرة.
ووفق الدستور، ستقدّم الحكومة التي يرأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح (نجل الأمير) استقالتها غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات.
وكان ولي العهد أعلن في يونيو/حزيران الماضي حل البرلمان ودعا لانتخابات عامة جديدة وفقا للدستور، ولاقت هذه الخطوة ترحيبا واسعا من المعارضة باعتبارها انتصارا لمطالبها.
وقال الشيخ مشعل الصباح إن السلطات لن تتدخل في اختيارات الشعب لممثليه، ولن تتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه، ليكون المجلس سيد قراراته، مؤكدا أنها لن تنحاز لفئة على حساب فئة أخرى.
ويحظى البرلمان بسلطات واسعة، ويشمل ذلك إقرار القوانين ومنع صدورها، واستجواب رئيس الحكومة والوزراء، والاقتراع على حجب الثقة عن كبار مسؤولي الحكومة.
وكانت المعارضة فازت بـ 24 مقعدا من أصل 50 بالانتخابات السابقة، علما بأنها كانت قد حصلت على انتصار تاريخي عام 2012 حين حازت على أكثر من نصف مقاعد البرلمان قبل أن يجري حل مجلس الأمة بعد فترة وجيزة.